شبكة أنصار المجاهدين

شبكة عشاق الحور الإسلامية | حفظها الله

هام جدا...درس فى التوحيد لعوام المسلمين

هام جدا...درس فى التوحيد لعوام المسلمين

http://www.tawhed.ws/r?i=21110918

درس فى التوحيد لعوام المسلمين

إن الحمد لله نحمده وستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله

فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن "لا إله إلا الله" وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.


فهذه محاضرة في التوحيد نبسّط فيها العبارة لعامة المسلمين لعل الله ان ينفع بها ويعننا على الإخلاص في القول والعمل.


إن من أوجب الواجبات، وأهم المهمّات. توحيد الله عز وجل ..فلأجله خلق الله الخلق وارسل الرسل وانزل الكتب وخلق الجنة والنار وبهي يكون الناس حزبين حزب الرحمن وحزب الشيطان.


قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} وقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء...} ، .......والقرآن كله توحيد فحتى ايات الأحكام هي في حقيقتها تدعو إلى الامتثال لأوامر الله المعبود بحق جل جلالة لا إله غيره ولا رب سواه .


لو لقي العبدُ ربه جل ذكره بأعمال أمثال الجبال، من صلاة، وزكاة، وصوم، وحج، وصدقة، وليس معها التوحيد لما قبله الله منه، ولجعل أعماله هباءً منثوراً؛ لأنّه لم يأت بما يدخل به في الإسلام. ويخلص به من الشرك.


وقد أُمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأن يقاتل الناس حتى يشهدوا أن "لا إله إلا الله، وأنّ محمداً رسول الله"، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، كما جاء ذلك عنه في "الصحيحين" وغيرهما، من حديث واقد بن محمّد ابن يزيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.


فما دام الشرك موجوداً وغير الله يعبدُ؛ فالقتال باق مستمر قال تعالى : { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} – أي شرك {ويكون الدين كله لله}.


وفي "صحيح مسلم" من طريق عكرمة بن عمّار، حدثنا: شداد ابن عبد الله، ويحيى بن أبي كثير عن أبي أمامة قال: قال عمرو بن عبسة السلمي: (كنت وأنا في الجاهلية أظن أنّ الناس على ضلالة وأنّهم ليسوا على شيء، وهم يعبدون الأوثان، فسمعت برجلٍ بمكة يخبر أخباراً فقعدتُ على راحلتي فقدمت عليه فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفياًَ جرآءُ عليه قومه، فتلطّفت حتى دخلت عليه بمكة، فقلت له؛ ما أنت؟ قال: أنا نبي. فقلت: وما نبي؟ قال: أرسلني الله، فقلت: وبأي شيء أرسلك؟ قال: أرسلني بصلة الأرحام، وكسر الأوثان، وأن يوحّد الله لا يشرك به شيء...). الحديث


وهنا استطراد يسير ووقفة سريعة مع فقه الدعوة إلى الله عز وجل من قدوة الدعاة إلى الله عز وجل رسولنا صلى الله عليه وسلم ..حيث بداء بصلة الأرحام أولا وليس ذلك لأن صلة الأرحام أعظم من توحيد الله عز وجل ..حاشا وكلا ولكن لأنه واقع محسوس ملموس مشاهد في مجتمع الجاهلية يعلمه القاصي والداني فجعل صلى الله عليه وسلم البداية بصلة الأرحام مما لها من وقع طيب وأثر مهم لإستجابة السامع حيث أن السامع قد أعد نفسة لسماع ما قد لا يستصيغة عقله فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يبادره بما لا يستطيع مخلوق إنكار حسنة و جماله وهو صلة الرحم ..فقد كان الناس في الجاهليه يقتلون بناتهم خوف العار زعموا ...ويظاهرون نسائهم فيقول قائلهم لزوجه حين تغضبة أنتي عليا كظهر امي ...نعوذ بالله ..اي ان نكاحك محرم عليا كنكاح امي ..ولا شك ان صلة الرحمة كانت مما هو متفق على حسنة فحين علم السامع حسن دعوته التي جاء بها بادرة بأصل الدين وركنه ألا وهو الكفر بالطاغوت حيث قال صلى الله عليه وسلم : قال: أرسلني بصلة الأرحام، وكسر الأوثان ..ثم اتمّها بالنور المبين ومفتاح دار السعادة و غاية الغايات توحيد الله عز وجل ... وأن يوحّد الله لا يشرك به شيء.


فقوله: (وأن يوحد الله)؛ وذلك يكون بصرف جميع أنواع العبادات لله وإخلاصها له.


وقوله: (لا يشرك به شيء)؛ يقتضي منع دعوة غيره جل وعلى معه؛ لأن الشرك يفسد العبادة ويحبط العمل، وسواء أشرك مع الله نبياً أو ملكاً أو ولياً أو قبراً أو برلماناً أو مؤتمر شعبيا ً يشرّع مع الله أو غير ذلك، قال تعالى: { اْعْبُدُواْ اْللهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً}.


وجميع الرسل من أولهم نوح عليه السلام إلى آخرهم محمد صلى الله عليه وسلم يفتتحون دعوتهم لقومهم بـ {اعبدوا الله مالكم من إله غيره}، قال نوح عليه السلام: {قَالَ يَاقَوْمِ إِنّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ * أَن اْعْبُدُواْ اْللهَ وَاْتَّقُوهُ وَأَطِيعُون... الآية}.


قال تعالى: {لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم}، وقال تعالى: {وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره أفلا تتقون}، وقال تعالى : {وإلى ثمود أخاهم صالحاً * قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره... }، وقال تعالى: {وإلى مدين أخاهم شعيباً * قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره...}، وقال تعالى: {واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا * يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا * يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا * يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا}.


قال تعالى: {ولقد ءاتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين * إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون * قالوا وجدنا ءاباءنا لها عابدين * قال لقد كنتم أنتم وءاباؤكم في ضلال مبين * قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين * قال بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين…}.


وفي "مسند الإمام أحمد"، بسند حسن [2/50]، من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ثنا حسان بن عطيه عن أبي منيب الجرشي عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بعث بالسيف حتى يعبد الله لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم).


في "مسند الإمام أحمد"، بسند صحيح [4/63]، من طريق شيـبان عن أشعث بن أبي الشعثاء، قال: حدثني شيخ من بني مالك ابن كنانة، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوق ذي المجاز يتخللها يقول: (يا أيها الناس! قولوا "لا إله إلا الله" تفلحوا).


فعلق النبي صلى الله عليه وسلم الفلاح والنجاة بقول "لا إله إلا الله"، أي؛ مع العمل بمقتضاها وما دلت عليه من؛ النفي والإثبات.


فلا يستقيم قول لا إله إلا الله مع مخالفتها بالأقوال والأفعال ...كحال بعض طوائف النصارى اللذين حاورناهم فقالو نحن نقول لا إله إلا الله ..لكننا نقول ان عيسى هو الله ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا )


فمثل هذا لا تنفعة لا إله إلا الله لأنه اتى بما يناقضها ويضادها .. فـ "لا إله"؛ تنفي جميع ما يعبد من دون الله، و"إلا الله"؛ تفرد الله وحده بالعبادة



شهدوا بأن الله جل جلاله متفرد بالملك والسلطان

وهو الاله الحق لا معبود الا وجه الأعلى العظيم الشان

بل كل معبود سواه فباطل من عرشه حتى الحضيض الداني


ولا شك انه كلما بعد الناس عن عهد النبوة كلما كثر الجهل فيهم وكثرت البدع وتصدر للأمر شرار الخلق وتخلف خيارهم .


والشرك كله عائد إلى الجهل بالله عز وجل وبعظمته سبحانه ، فإذا كثر الجهل وعم؛ كثر الإشراك بالله، وكثرت البدع والمنكرات، والأمور المكفرات لبعدهم وإعراضهم عن تعلم الدين و ضَعُف الإيمان في قلوبهم فصار الإستهزاء بالدين ولمز الصالحين والتعريض بمن تمسك بسنة سيد المرسلين اهون عليهم من ذباب وقع على انوفهم فقالو له بأيديهم هكذا.


وفي "الصحيحين" وغيرهما عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهلا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).


فذهاب العلماء العاملين من أسباب ظهور الجهل وضلال العباد وفساد البلاد.


نعني بهم العلماء الربانين الذين لا يكاد ينفك عنهم البلاء من مطاردة وسجن وتشريد وتقتيل ولا نعني بهم علماء الدرهم والدينار الذين قال الله فيهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ...}.


فوجودهم أي علماء السوء علماء السلاطين من أسباب الفساد في الأرض، وكثير ما هم لا كثرهم الله.


{فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}.


فهذه الآية فيها بعض صفاتهم، ولا ينبئك مثل خبير.


والتوحيد بالتتبع والإستقراء لنصوص الكتاب والسنة اقسام ثلاث؛ أولها توحيد الربوبية هو الإقرار والاعتراف بأن الله هو؛ الخالق، الرازق، المدبر، وهذا التوحيد أقر به مشركو العرب في الجاهلية -أو ببعضه ، ولم يدخلهم في الإسلام، قال تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}، وقال تعالى: {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ}.


ومع إقرارهم بهذا القسم من التوحيد إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قاتلهم لأنهم يقرون بأن الله هو الرب ولكن يعبدون غيره معه أو يعبدون من دونه ما لا يضرهم ولا ينفعهم ...بل إن جميع الرسل عليهم السلام كانت خصومتهم مع أقوامهم هي في إفراد الله وحده بالعبادة وليس في كون الله هو الرب الخالق المدبر الرازق المشرّع فهذا كان معلوما لصناديد الكفر .


والعجب ان بعض غلاة الصوفية الزنادقة ضلو حتى في هذا التوحيد الذي يعلمه ابوجهل واميه بن خلف فقالو بأن للكون اقطابا يسيرونه مع الله ونسبت الرافضة الكفار إلى عليا والحسين وفاطمة رضي الله عنهم أجمعين وهم منهم براء ..نسبت إليهم بعض صفات الربوبية كالتدبير والفصل بين العباد يوم القيامة ..سبحان الله القائل في كتابه: { فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }


وثاني اقسام التوحيد هو توحيد الإلهية أو توحيد العبادة ا توحيد القصد والطلب وهو؛ إفراد الله بالعبادة فلا يشرك مع الله أحد.


فالعبد مأمور بتوحيد الله والبراءة من كل معبود سوى الله، فلو عبد الله ولم يكفر بما يعبد من دون الله، لم يكن مسلما ولم يكن متمسكا بالعروة الوثقى، قال تعالى: {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى}.


وفي "صحيح مسلم" من طريق مروان الفزاري عن أبي مالك سعد بن طارق عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من قال "لا إله إلا الله" وكفر بما يعبد من دون الله؛ حرم ماله ودمه، وحسابه على الله).


أي أن من لم يكفر بالطاغوت لم يستمسك بالعروة الوثقى - وهي "لا إله إلا الله" - بل تخلى عنها وأهملها وأضاع حقوقها ولم يكن معصوم الدم والمال .


قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله معلقا على هذا الحديث كما في كتاب التوحيد: (وهذا من أعظم ما يبين معنى "لا إله إلا الله"، فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصماً للدم والمال، بل ولا معرفة معناها مع لفظها بل ولا الإقرار بذلك بل كونه لا يدعو إلا الله وحده لاشريك له، بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله فإن شك أو توقف لم يحرم ماله ودمه، فيا لها من مسألة ما أعظمها وأجلها، ويا له من بيان ما أوضحه وحجة ما أقطعها للمنازع).


هذه ملة إبراهيم التي من رغب عنها فقد سفه نفسه، قال تعالى: {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده}، وقال تعالى: {وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون * إلا الذي فطرني فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون {.


والكلمة التي جعلها الخليل عليه السلام باقية في عقبه هي؛ البراءة من كل معبود سوى الله، وإفراد الله عز وجل وحده بالعبادة، وهذا معنى شهادة أن "لا إله إلا الله".


وقد يظن بعض الناس أنه إذا لم يعبد صنما ولم يسجد لغير الله فهو موحد مهتدي وإن عمل ما عمل، وهذا جهل اصطاد به الشيطان كثيرا من العباد، فأوقعهم بالمكفرات من حيث لا يشعرون.


فمن أنواع العبادات التي أمر الله بإخلاصها له سبحانه، وقد عم الجهل بها:


# الذبح لغير الله


فإن الذبح لله عبادة من أجل العبادات وأعظمها، قال تعالى: {فصل لربك وانحر}، وقال تعالى: {قل إن صلاتي ونسكي - والنسك هو الذبح - ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}.


فإذا تبين أن الذبح عبادة؛ فصرف هذه العبادة لغير الله شرك.


وفي "صحيح مسلم" من طريق منصور بن حيان حدثنا أبو الطفيل عامر بن واثلة عن علي بن إبي طالب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لعن الله من لعن والده، ولعن الله من ذبح لغير الله... الحديث).


كما يصنع بعض بني جلدتنا عند عند قبر عبدالسلام الأسمر أو عند قبر من يسمونه سيدي رافع وغيرها من الأضرحة قربة لأصحابها كحال أهل الجاهلية الأولى رجاء فك الكربات وتفريج الهموم وجلب المنافع وهذا شرك بواح لا خفاء فيه .


قال تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ}.


وفي "جامع الترمذي" من طريق الليث بن سعد قال: حدثني قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف) [قال الترمذي: (حديث حسن صحيح)].


ومن انواع العبادات التي أمر الله بإخلاصها له جل شأنه


# الدعاء


فالدعاء من أجلّ العبادات وأعظم القربات إلى الله عز وجل وقد سماه الله عز وجل عبادة قال تعالى { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي} – ولم يقل دعائي بل قال عبادتي – {سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}، وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}. فسمّا الله الدعاء عبادة وسمّه ايمانً .


وروى الترمذي في "جامعه" من طريق الأعمش عن ذر بن عبد الله عن يُسيع ٍ عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الدعاء هو العبادة)


سبحان الله ما اوضحها من عبارة وما انصعة من بيان ، ثم قرأ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [قال الترمذي عقبه: (هذا حديث حسن صحيح)].


اين عباّد القبور من هذه النصوص الواضحة الجلية بل إن الله عز وجل زاد البيان بيانا وتبيانا ليهلك من هلك عن بينه ...حيث انه سمّا دعاء غير الله شركا وهو يتلى في القرآن صباح مساء لك أنّا لقلوب غلف أن تدرك الحق وتبصره قال تعالى: {والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير- والقطمير طبقة رقيقة على نواة التمر- إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير}، فإذا علمنا يقينا جازما أن دعاء غير الله شرك فإن هذا الشرك لا يغفره الله ابدا .


قال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما}، وقال تعالى: {ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون}، وقال تعالى: {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق}.


ولا شك أن مشركي هذا الزمان أشد جهلا وضلاا من مشركي العرب الذين نزل فيهم القرآن فإن مشركي قريش كانو يدعون غير الله في الرخاء حتى إذا اشتد الحال بهم وضاقت عليهم السبل دعو الله مخلصين له الدين .


قال تعالى {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ }العنكبوت65


اما مشركو هذا الزمان فهم يدعونهم في السراء والضراء بل كلما ضاقت بهم السبل ازدادو شركا على شرك فترى أحدهم إذا عدم الولد أو اشتد به البلااء من مرض أودين صاح مناديا : ياسيدي عبدالسلام الأسمر : يا سيدي رافع يا سيدي فلان .... أيخلق الله ويعبد غير أيرزق الله ويطلب من غيره


والعبادة هي كمال الخضوع مع التذلل والمحبة لله وحده فهذا هو قطب رحى العبادة


قال ابن القيم رحمه الله في نونيته الشهيرة



وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطبان

وعليهما فلك العبادة دائر ما دار حتى قامت القطبان

ومداره بالأمر أمر رسوله لا بالهوى والنفس والشيطان

فقيام دين الله بالاخلاص والا حسان إنهما له أصلان

لم ينج من غَضب الاله وناره الا الذي قامت به الأصلان

والناس بعد فمشرك بالهه أو ذو ابتداع أو له الوصفان

والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن بأحسنه مع الايمان

فالعارفون مرادهم إحسانه والجاهلون عموا عن الاحسان


ويلحق بالدعاء النذر لغير الله و الركوع والسجود والتوكل على غير الله عز وجل ولا ينافي ذلك التعلق بالأسباب فإن التعلق بالأسباب انما يكون للجوارح لا للقلب فالقلب يجب أن يتعلق بالله وحده ولله در ابن القيم اذ يقول كما في مدارج السالكين (لا يستقيم توكل العبد حتى يصح له توحيده. بل حقيقة التوكل توحيد القلب، فما دامت فيه علائق الشرك، فتوكله معلول مدخول، وعلى قدر تجريد التوحيد تكون صحة التوكل فإن العبد متى التفت إلى غير الله أخذ ذلك الالتفات شعبة من شعب قلبه، فنقص من توكله على الله بقدر ذهاب تلك الشعبة.


ومن ههنا ظنُ من ظنَّ أن التوكل لا يصح إلا برفض الأسباب، وهذا حق ولكن رفضها عن القلب لا عن الجوارح، فالتوكل لا يتم إلا برفض الأسباب عن القلب وتعلق الجوارح بها فيكون منقطعا منها متصلا بها) انتهى كلامه رحمه الله


وننتقل إلى تعريف الشرك وهو نوعان شرك أكبر مخرج عن الملة وشرك أصغر غير مخرج عن الملة وقيل نوع ثالث وهو الشرك الخفي وفي هذا التقسيم نظر لأن الشرك الخفي إما أن يكون اصغر أوأكبر فيدخل تحت النوعين السابقين


فالشرك الأكبر:


لا يغفره الله إلا بالتوبة منه والرجوع إلى الإسلام ، وصاحبه إن لقي الله به فهو مخلد في النار، قال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما}.


وقد تقدم بعض انواع الشرك الأكبر وله انواع اخرى لا يتسع المجال لذكرها وذكرتفصيلاتها و ما يترتب عليها .


ومن اراد معرفة دينه فعليه ان يبداء بالتوحيد ويعكف على دراسته ليرفع الجهل عن نفسه وتبليغ من حوله و كذلك الرسائل التي كتبت في نواقض الإسلام وأبواب الردة في كتب الفقهاء فالأمر جد عظيم ولا مجال للتهاون فيه لأن من وقع في الشرك الأكبر خصوصا في امكان وفرة العلم ومظنة نيله لا يعذر لأنه مقصرّ في طلب الحق وهو أيسر وأقرب ما يكون منه ولا تنفعه حججه من أنه مشغول بطلب الدنيا او تربية العيال فما لأجل هذا خلقك الله بل خلقك لعبادته وتوحيده .


وقد اشتد نكير النبي صلى الله عليه وسلم على من وقع في الشرك بل على من قاربه ولم يقع فيه بل إنه انكر على من قال مقاله قد توهم التسوية بينه صلى الله عليه وسلم وبين الله عز وجل كالرجل الذي قال للنبي صلى االه عليه وسلم ما شاء الله وشئت فقال : أجعلتني لله ندا ؟ قل ما شاء الله وحده وهو عند النسائي من رواية ابن عباس رضي الله عنهما.


و عن قُتيلة امرأة من جهينة أن يهودياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم تندّدون وإنكم تشركون، تقولون: ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: ورب الكعبة، ويقول أحدهم: ما شاء الله ثم شئت. أخرجه الإمام أحمد في المسند والنسائي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي رحمهم الله


وفي الحديث فائدة وهي أن بعض اليهود يعلمون الشرك الأصغر وكثير ممن ينتسب للإسلام لا يعلم الشرك الأكبر ...سبحان الله


وما جاء في صحيح مسلم وسنن أبي داود والنسائي من حديث عدي بن حاتم : (أن خطيبا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من يطع الله ورسوله فقد رشد , ومن يعصهما فقد غوى , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : بئس الخطيب أنت , قل : ومن يعص الله تعالى ورسوله فقد غوى)


ولا يعني هذا نقصا في حقوقه صلى الله عليه وسلم كما ظن بعض الجهال بل هي كمال في حقه فهو عبدالله ورسوله كما يحب ان يوصف بأبي هو وامي صلوات ربي وسلامه عليه ولعل من مناسبة المقال ايراد كلام نفيس لشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله كما في مجموع الفتاوى حيث قال ولهذا فرق الله سبحانه في كتابه بين ما فيه حق للرسول وبين ما هو حق لله وحده، كما في قوله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} فبين سبحانه ما يستحقه الرسول من الطاعة، فإنه من يطع الرسول فقد أطاع الله، وأما الخشية والتقوى فجعل ذلك له سبحانه وحده، وكذلك قوله: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونْْ} [التوبة:59].


فجعل الإيتاء لله والرسول كما في قوله : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}:7.


وأما التوكل والرغبة فلله وحده، كما في قوله تعالى: {وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }[آل عمران:173]. ولم يقل ورسوله، وقال: إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ [التوبة:59]. ولم يقل: وإلى الرسول، وذلك موافق لقوله تعالى :ْْْْ{فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ*وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح:7-8].


فالعبادة والخشية والتوكل والدعاء والرجاء والخوف لله وحده لا يشركه فيه أحد، وأما الطاعة والمحبة والإرضاء فعلينا أن نطيع الله ورسوله، ونحب الله ورسوله، ونرضي الله ورسوله، لأن طاعة الرسول طاعة لله، وإرضاءه إرضاء لله، وحبه من حب الله. انتهى كلامه


من الشرك الأصغر الذي تضج به كثير من مجالسنا والله المستعان ..الحلف بغير الله كقول أحدهم


#

والنبي
#

الله والنبي
#

وراسك
#

ورحمه بويا
#

وتربت بويا أو أمي أو جدي
#

والكعبة الشريفة
#

وحق النبي
#

وغلاوتك
# وحق سيدي رافع


وغيرها صيغ كثيرة لا يسع المقام لحصرها وهي من الشرك الأصغر نعوذ بالله من الشرك الأكبر والأصغر.


وفي "سنن أبي داود"، و "جامع الترمذي" من طريق الحسن بن عبيد الله عن سعد بن عبيدة أن ابن عمر سمع رجلا يقول: لا والكعبة، فقال ابن عمر: لا يُحلف بغير الله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)، هذا لفظ الترمذي، ولفظ أبي داود: (من حلف بغير الله فقد أشرك).


وفي "الصحيحين" وغيرهما من طريق نافع مولى ابن عمر عن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه أدرك عمر بن الخطاب في ركب وعمر يحلف بأبيه، فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : (ألا إن الله عز وجل ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت).


وفي "صحيح مسلم" من طريق إسماعيل بن جعفر عن عبد الله ابن دينار أنه سمع ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله)، وكانت قريش تحلف بآبائها فقال: (لا تحلفوا بآبائكم).


ومن الشرك الأصغر الرياء ففي "مسند الإمام أحمد" [5/428] بسند حسن، عن محمود بن لبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟)، قال: (الرياء) [وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه].


* ومن أنواع الشرك الأصغر؛ قول الرجل: "ما شاء الله وشئت"، وقول: "لولا الله وفلان":


لأن الواو تقتضي المساواة، ومساواة المخلوق بالخالق شرك.


وقد قال ابن أبي حاتم في تفسيره على قوله تعالى: {فلا تجعلوا لله أنداداً}: (حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك بن مَخلد حدثني أبي عمرو حدثني أبو عاصم أنبأنا شبيب بن بشر ثنا عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى: {فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون}، قال: الأنداد هو الشرك أخفي من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل وهو أن يقول: والله وحياتك يا فلان وحياتي، ويقول: لولا كلبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص، وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت, وقول الرجل: لولا الله وفلان، لا تجعل فيها فلان فإن هذا كله به شرك).


وقال أبو داود: حدثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا شعبة عن منصور عن عبد الله بن يسار عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان) [ورواه الإمام أحمد, والطيالسي, وابن السني, والطحاوي وغيرهم من طريق شعبة به، وسنده صحيح].


وقد يكون الشرك الأصغر شركا أكبر ومحل ذلك أن يعظّم المخلوق كعظمة الله بل إن بعضهم يعظّم المخلوق أكثر من تعظيمه لله كحال من قيل له إحلف بالله كاذبا فحلف وعندما قيل له إحلف بسيدي رافع أو غيره خاف ذاك الميت وعظمّه اشد من خوفة وتعظيمة لله عز وجل فمثل هذا يكون شركا أكبر لا شركا أصغر لأنه قرن بتعظيم المحلوف به أكثر من تعظيم الرب جل جلاله


ثم نأتي على النوع الثالث وهو توحيد الأسماء والصفات


ومذهب سلف الأمة وأئمتها في باب الأسماء والصفات؛ أنهم يصفون الله بما وصف به نفسه، أو بما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}، وينزهون الله عن مشابهة المخلوقات تنزيها بلا تعطيل ويثبتون لله جميع الأسماء والصفات الواردة في الكتاب والسنة إثباتا بلا تمثيل.


فإن من نفى عن الله صفة من صفاته؛ فهو معطل.


وإن حرفها وصرفها عن ظاهرها؛ فهو ملحد محرف.


وإن أثبتها وقال: إنها تشبه صفات المخلوقين؛ فهو مشبه.


وإن قال انا اثبت اللفظ لكني أفوض المعنى فلا أدري ما حقيقته فهو مفوض



وفي الختام لعله يجب التنبيه على كل الذي قيل هو ما تعلمناه من كتب أهل العلم ومن اراد مزيد بسط فليراجع كتب العقيدة ككتاب التوحيد وكشف الشبهات وغيرها والرسائل بالخصوص المختصرة كرسالة القول الرشيد في حقيقة التوحيد لشيخنا الشيخ العلامة سليمان بن ناصر العلوان فإن قد اكثرت النقل عنها فجزاه الله خيرا وبارك لنا في علمه.



أبو حذيفة الحرابي الليبي





* هذه الكلمات هي تفريغ لمحاضرة صوتية للشيخ حفظه الله

كيف يمكن برايك اقامة حكم اسلامي في بلد معين على منهاج النبوة

التوضيح الجلي للفكر السلفي الجهادي


التوضيح الجلي للفكر السلفي الجهادي


هذا بيان للناس ,فيه نبذة مختصرة نكتبها بحول الله تعالى , نبين فيها الحقائق وننفض بعض الغبار , ونزيل الضباب الذي حاول البعض إلصاقه بالفكر السلفي الجهادي في العالم . فنقول
أولا .أن السلفية الجهادية ليست اسما لجماعة أو حزبا إنما هي امتداد حقيقي لفكر الإسلام الصحيح , الإسلام الوسطي بكل ما تعنيه الوسطية الحقة من معاني , ولكن لماذا سميت سلفية جهادية , نقول لما خرجت في صدر الإسلام فرق وجماعات , كان لابد لأهل الحق أن يتسموا باسم فكان اسم أهل السنة والجماعة ليتميز أهل الحق من إتباع الرسول عليه السلام , عن أهل البدع من المعتزلة الخوارج والاشاعرة والصوفية والروافض والشيعة , وبعد ذلك كثر الادعاء بالانتساب لأهل السنة , كان لابد لأهل السنة الحقة أن يتميزوا باسم , فكانت السلفية الجهادية , لأنها بمعنى التوحيد الخالص والجهاد الحقيقي , فنبدأ الآن في توضيح هذا الفكر الأصيل الذي هو كلمة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء .

أولا : الخطوط العريضة لعقيدتنا وما نؤمن به

v
نؤمن أن الله تعالى جل في علاه لا إله غيره , ولا معبود بحق سواه , مثبتين له سبحانه ما أثبتته كلمة التوحيد نافين عنه الشرك والتنديد, فنشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأن هذه هي أول الدين وآخره وظاهره وباطنه , من قالها والتزم شروطها وأدى حقها فهو مسلم , ومن لم يأت بشروطها أو ارتكب أحد نواقضها فهو كافر وإن ادعى أنه مسلم .
v
نؤمن أن الله تعالى هو الخالق المدبر له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير , وأنه هو الأول والآخر والظاهر والباطن [لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ] {الشُّورى:11} . ولا نلحد في أسمائه تعالى ولا في صفاته سبحانه , ونثبتها له كما جاءت في الكتاب والسنة الصحيحة من غير تكييف ولا تمثيل ولا تأويل ولا تعطيل .
v
ونؤمن أن محمدا e رسول الله إلى الخلق كافة –انسهم وجنهم- يجب إتباعه وتلزم طاعته في جميع ما أمر به وتصديقه والتسليم له في جميع ما أخبر به , ونلتزم مقتضى قوله تعالى فيه: [فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا] {النساء:65} .
v
ونؤمن بملائكة الله المكرمين, وأنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون , وأن حبهم من الإيمان وبغضهم من الكفران .
v
ونؤمن بأن القران كلام الله تعالى بحروفه ومعانيه , وأنه صفة من صفات الله تعالى ليس بمخلوق , ولهذا وجب تعظيمه ولزم إتباعه وفرض ُ تحكيمه .
v
ونؤمن بأنبياء الله تعالى ورسله أجمعين , وأولهم آدم عليه السلام وآخرهم محمد e , إخوة متحابين بعثوا برسالة توحيد رب العالمين .
v
ونؤمن أن السنة هي الوحي الثاني, وأنها مبينة ومفسرة للقرآن , وما صح منها لا نتجاوزه لقول أحد كائنا من كان , ونتجنب البدع صغيرها وكبيرها .
v
وحب نبينا e فريضة وقربة , وبغضه e كفر ونفاق , ولحب نبينا e نحب أهل بيته ونوقرهم ولا نغلو فيهم ولا نبهتهم .
v
ونترضى عن الصحابة كافة, وأنهم كلهم عدول , وبغير الخير عنهم لا نقول , وحبهم واجب علينا وبغضهم نفاق عندنا , ونكف عما شجر بينهم, وهم في ذلك متأولون ,وهم خير القرون.
v
ونؤمن بالقدر خيره وشره كل من الله تعالى , وأنه سبحانه له المشيئة العامة, والإرادة المطلقة , وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن , وأن الله تعالى خالق أفعال العباد , وأن العباد لهم اختيار أفعالهم بعد إذن الله , وأن قضاءه وقدره سبحانه لا يخرج عن الرحمة والفضل والعدل .
v
ونؤمن أن عذاب القبر ونعيمه حق, يعذب الله من استحقه إن شاء الله , وان شاء عفى عنه , ونؤمن بمسألة منكر ونكير على ما ثبت به الخبر عن رسول الله e , مع قول الله تعالى : [يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ] {إبراهيم:27} .
v
ونؤمن بالبعث بعد الموت وباليوم الآخر, ونؤمن بعرض الأعمال والعباد على الله تعالى , ونؤمن بيوم الحساب والميزان والحوض والصراط, وأن الجنة حق والنار حق .
v
ونؤمن بأشراط الساعة , ما صح منها عن النبي e , وأن أعظم فتنة منذ خلق الله آدم عليه السلام وحتى تقوم الساعة هي فتنة المسيح الدجال , ونؤمن بنزول عيسى عليه السلام قائماَ بالقسط ونؤمن بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة .
v
ونؤمن أن الله تعالى يخرج من النار قوما من الموحدين بشفاعة الشافعين, وأن الشفاعة حق لمن أذن الله له ورضي له قولا .
v
ونؤمن بشفاعة نبينا e , وأن له المقام المحمود يوم القيامة.
v
وأن الإيمان قول وعمل ونية , وأنه اعتقاد بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالجوارح , لا يجزئ بعضها عن بعض , واعتقاد القلب هو؛ قوله وعمله, فقول القلب هو؛ معرفته أو علمه وتصديقه, ومن أعمال القلب؛ المحبة والخوف والرجاء .... إلخ .
v
وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية, وله شعب كما أخبر الصادق المصدوق e , أعلاها "لا إله إلا الله" وأدناها إماطة الأذى عن الطريق , ومن شعب الإيمان ما هو أصل يزول الإيمان بزواله , كشعبة التوحيد –لا اله إلا الله محمد رسول الله- والصلاة , ونحوها مما نص الشارع على زوال أصل الإيمان وانتقاضه بتركه, ومنها؛ ما هو من واجبات الإيمان ينقص الإيمان الواجب بزوالها, كالزنا وشرب الخمر والسرقة ونحوها .
v
ولا نكفر أحداً من الموحدين ولا من صلى إلى قبلة المسلمين بالذنوبكالزنا وشرب الخمر والسرقة – ما لم يستحلها, وقولنا في الإيمان وسط بين الخوارج الغالين وبين أهل الإرجاء المفرطين .
v
وأن الكفر أكبر وأصغر , وأن حكمه يقع على مقترفه اعتقاداً أو قولاً أو عملاً لكن تكفير الواحد المعين منهم والحكم بتخليده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه, فإنا نطلق القول بنصوص الوعد والوعيد والتكفير والتفسيق ولا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا معارض له, ولا نكفر بالظنون ولا بالمآل ولا بلازم القول .

v
ونكفر من كفره الله ورسوله, وكل من دان بغير الإسلام فهو كافر – سواء بلغته الحجة أم لم تبلغه – وأما عذاب الآخرة فلا يناله إلا من بلغته الحجة , قال تعالى [وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا] {الإسراء:15} .
v
ومن نطق بالشهادتين وأظهر لنا الإسلام ولم يتلبس بناقض من نواقض الإسلام عاملناه معاملة المسلمين ونكل سريرته إلى الله تعالى؛ إذ من أظهر لنا شعائر الدين أجريت عليه أحكام أهله , فأمور الناس محمولة على الظاهر والله يتولى السرائر .
v
والرافضة عندنا طائفة شرك وردة لا تؤكل ذبائحهم ولا تنكح نساؤهم .
v
ونعتقد بأن الديار إذا علتها شرائع الكفر وكانت الغلبة فيها لأحكام الكفر دون أحكام الإسلام فهي ديار كفر , ولا يلزم هذا تكفير ساكني الديار لغياب دولة الإسلام وتغلب المرتدين وتسلطهم على أزمة الحكم في بلاد المسلمين , ولا نقول بقول الغلاة ؛ "الأصل في الناس الكفر مطلقاً " , بل الناس كل بحسب حاله منهم المسلم ومنهم الكافر .
v
ونؤمن بأن العلمانية على اختلاف راياتها وتنوع مذاهبها – كالقومية والوطنية والشيوعية والبعثية – هي كفر بواح مناقض للإسلام مخرج من الملة .

ثانياً : منهجنا

v
وأصول الاستدلال عندنا ؛ الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح من القرون الثلاثة الأولى المفضلة .
v
ونرى جواز الصلاة وراء كل بر وفاجر ومستور الحال من المسلمين .
v
والجهاد ماض إلى قيام الساعة, بوجود الإمام وعدمه ومع جوره وعدله . وأن عدم الإمام لم يؤخر الجهاد؛ لأن مصلحته تفوت بتأخيره, فإن حصلت غنيمة قسمها أهلها على موجب الشرع, وينبغي لكل مؤمن أن يجاهد أعداء الله تعالى وإن بقي وحده .
v
ودماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم عندنا حرام لا يباح منها إلا ما أباحه الشرع وأهدره الرسول e .
v
وإن اعتدى صائل من الكفار على حرمات المسلمين فإن الجهاد عندئذ فرض عين ؛ لا يشترط له شرط, ويدفع بحسب الإمكان , فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شئ أوجب بعد الإيمان من دفعه .
v
وكفر الردة أغلظ بالإجماع من الكفر الأصلي ؛ لذا كان قتال المرتدين أولى عندنا من قتال الكافر الأصلي .
v
والإمامة لا تنعقد لكافر, وإذا طرأ الكفر على الإمام خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته, ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك .
v
وقيام الدين بقرآن يهدي وسيف ينصر , فجهادنا يكون بالسيف والسنان وبالحجة والبيان .
v
ومن دعا إلى غير الإسلام أو طعن في ديننا أو رفع السيف علينا فهو محارب لنا .
v
وننبذ الفرقة والاختلاف وندعوا إلى جمع الكلمة والائتلاف .
v
ولا نؤثم أو نهجر مسلماً في مسائل الاجتهاد .
v
ونرى وجوب اجتماع الأمة – والمجاهدين خاصة – تحت راية واحدة خالصة لله تعالى .
v
والمسلمون أمة واحدة , لا فضل لعربيهم على عجمهم إلا بالتقوى , والمسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم, ولا نعدل عن الأسماء التي سمانا الله تعالى بها .
v
ونوالى أولياء الله تعالى وننصرهم , ونعادي أعداء الله تعالى ونبغضهم , ونخلع ونبرأ ونكفر بكل ملة غير ملة الإسلام سالكين في ذلك طريق الكتاب والسنة , مجانبين سبل البدعة والضلالة .

ثالثاً : موقفنا من الانتخابات

-
نقول وبالله التوفيق ان الانتخابات بصورتها الحالية نقطع بحرمتها ولا يجوز للمسلم ان ينتخب , وهو آثم ان فعل , في بصورتها الحالية تؤدي الى ايجاد مشرعين من دون الله , ناهيك عن ان حق الانتخاب مكفول فيها للمجنون والفاسق والكافر والمرتد والمرأة التي اجمع العلماء على انها ليست لها ولاية على نفسها , وانه لايجوز للمرأة تولى المناصب العامة , فالرجال قوامون على النساء , فهؤلاء جميعا ليس لهم الحق في اختيار الامير او الرئيس انما يختاره اهل الحل والعقد , وهم كما قال البخاري : الامناء من اهل العلم .. وهم قادة الجند والفضلاء ايضا , اما العوام فلا شأن لهن في ذلك .


رابعاً : موقفنا من المجالس النيابية ( التشريعية )

نعتبر ان هذه المجالس مجالس كفرية شركية من جنس دار الندوة في الجاهلية , تشرع من دون الله من القوانين ما لم يأذن به الله , قال تعالى : " أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله "
وأن كل عضو في هذه المجالس قد أتي بفعل مكفر , وان لم يكفر بعينه الا بعد انتفاء الموانع وتحقق الشروط .

خامساً : موقفنا من الحكومات التي تحكم بغير ما أنزل الله ( بالقوانين الوضعية )

نعتبر أن أي دولة او حكومة تحكم بالقوانين الوضعية أيا كانت صفتها او لونها او صبغتها , فهي حكومة كافرة , يجوز الخروج عليها , بل ومقاتلتها , في تدخل في حكم الطوائف الممتنعة التي امتنعت عن تطبيق الشريعة الاسلامية بقوة السلاح والشوكة , بل وأجبرت الناس على الالتزام بالقوانين الكفرية , وتعاقب مخالفها , فوجب الاخذ على يدها حتى تعود الى امر الله , كما نص سيخ الاسلام ابن تيمية : " من احل الحرام المجمع عليه وحرم الحلال المجمع عليه , وبدل الشرع المحكم كفر باتفاق الفقهاء " وقال العلماء : " كل طائفة امتنعت عن اداء الشعائر الظاهرة وجب قتالها " وليس اظهر من شعيرة تطبيق الشريعة , فوجب القتال لأجل اظهارها ..
وبهذا نعتبر كل الحكومات في بلاد المسلمين سواء سمت نفسها اسلامية او غيره وفي تحكم بالقوانين الوضعية , في حكومات كافرة , وان الحكام المتسلطين اليوم على رقاب المسلمين هم مرتدون كفار بأعيانهم .

سادساً : موقفنا من النصارى والكفار الذين تستأمنهم هذه الحكومات

بعد ان عرفنا ان هذه الحكومات كافرة , نقول انه لا يجوز لكائن من كان في هذه الحكومات او الدول ان يعطي عهد امان لأي نصراني او اجنبي يدخل بلاد المسلمين , وان اعطى فهو باطل لا نلتزم به , اذ من المقرر عند علماء الامة ان عهد الامان لا يعطيه كافر , خصوصا اذا اعطي عهد الامان لامام من أئمة الكفر الذين قال الله فيهم :" فقاتلوا ائمة الكفر انهم لا أيمان لهم " أي لا عهد لهم , مثل بوش وبلير وكارتر واولمرت وغيرهم من رؤوس الصليب واليهود الروافض المجوس .

سابعاً : موقفنا من الصلح مع دولة يهود

بما ان هذه الحكومات غير شرعية , فلا يحق لها ان تتدخل في شأن الجهاد في فلسطين او ان تعقد هدنة مع العدو اليهودي سواءً دائمة او مؤقتة , وبأي حق يتنازل هؤلاء عن شبر من أرض الاسلام , لذلك أي هدنة تعقدها أي حكومة تحكم بالقوانين الوضعية , في باطلة وكأن لم تكن , وأن الذي يحدد ويحق له ان يعقد هدنة مؤقتة قصيرة هم المجاهدون على الارض وحسب ظروف القتال ومصالح الدين , لا حسب الأهواء والمحافظة على كراسي الحكم البالية .

ثامناً : موقفنا من الحركات الاسلامية في العالم

نقول اولا ان كل المسلمين لهم منا الولاء والحب والنصرة , نقول أن كثيرا من الجماعات الاسلامية في العالم قد أدت خدمة جزئية للإسلام , ولكنها مع ضياع الأصول عندها وعدم إتباع الدليل وقصر النظر لديها ومداهنتها للطواغيت قد إنحرفت و أبعدت عن الهدف بل أغلبها تبنى الوطنية , فهي حركات بدعية يشوبها الكثير من المخالفات الشرعية .

تاسعاً : موقفنا من الدول الاوروبية

نقول أن كل الدول التي شاركت في الحرب الصليبية على الاسلام والمسلمين في بقعة من العالم هي دول محاربة , .

عاشراً : موقفنا من الجهاد ولماذا نجاهد ومن نجاهد

نقول أن الجهاد في أصله فرض كفاية , ولكنه يتعين في حالات ثلاث منها إذا دهم العدو بلدة من بلاد المسلمين , لذلك فالجهاد في كل بلاد المسلمين المحتلة هو فرض عين على أهلها و على الأمة حتى يندفع العدو الصائل عنها , ويجب النفير على كل المسلمين للجهاد حتى العصاة والفاسقين منهم نقبله في الجهاد كما فعل النبي عليه السلام .

-
لماذا نجاهد ونقاتل ؟

1-
لاعلاء كلمة الله في كل الأرض وتحكيم الشريعة .
2-
لدفع العدو الصائل عن بلاد المسلمين .
3-
نقاتل لنصرة نبينا و الذب عن عرضه .
4-
نقاتل حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله .
5-
حتى يعطي الكفار الجزية عن يدٍ وهم صاغرون .
6-
لنصرة المستضعفين من المسلمين و لإستنقاض أسرى المسلمين .

ـ من نقاتل ؟

1-
النصارى و اليهود و المشركين والمرتدين والشيعة الروافض .
2-
نقاتل الصائلين و المعتدين على بلاد المسلمين .
3-
نقاتل الطوائف الممتنعة عن إقامة الشريعة والحكومات الكافرة .


الحادي عشر : موقفنا من المجاهدين في العالم

إن كل مجاهد صادق يريد رفع راية التوحيد وتحكيم الشريعة هذا نقبل الأرض تحت قدميه , أما من يقاتل للوطنية أو يقاوم أو يقاتل لإيجاد حكم ديمقراطي أو علماني , أو ليحل طاغوت عربي محل طاغوت نصراني أو يهودي فهذا لا ننصره ولا نعترف به .
ونقول إن المجاهدين الآن في العراق وأفغانستان وباكستان والشيشان والصومال والمغرب الإسلامي وجزيرة العرب واليمن وفلسطين وتركستان الشرقية في الصين هم من حملة هذا المنهج السلفي وهم من يدافعون عن بيضة الإسلام , فهم إخواننا وهم منا ونحن منهم ونؤيد ونبارك جهادهم ونسأل الله أن يتقبلهم .

الثاني عشر : موقفنا من التحالفات مع الحكومات العربية الكافرة و الاوروبية

لا يجوز الدخول في أحلاف مع دول كافرة محاربة للإسلام والمسلمين وأن هذه الأحلاف مع هذه الدول الطاغوتية هي طعنة للإسلام والمسلمين ويمكن أن تؤدي إلى مظاهرة المشركين على المسلمين .

الثالث عشر : موقفنا من قضية التفجيرات العشوائية وقتل المسلمين الأبرياء

نقول أن كل ما يشاع من قتل الأبرياء وتفجير الأسواق وإستهداف الآمنين ما هو إلا إشاعات لتشويه صورة الجهاد , والله ورسوله والمجاهدون والسلفيون منه براء , فنحن لا نقتل المسلمين ولا نروعهم حتى العصاة منهم أو الفاسقين , لكننا ننصرهم ونقاتل لرد الأذى عنهم , فاتقو الله فينا يا عباد الله , ونذكركم بقوله تعالى : " يا أيها الذين آمنو أن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " .
لهذا فكل التفجيرات التي تحصل في المدنيين المسلمين في الشوارع والأسوق سواءاً في العراق أو غيرها من ساحات الجهاد فالمجاهدون منهم براء وهو من فعل الصليبيين واليهود وأعوانهم , وإن قتل مسلم في عملية للمجاهدين فهو إما خطاً غير مقصود أو للضرورة وفق قاعدة التترس .

الرابع عشر : موقفنا من قضية التكفير

نقول بادئ ذي بدئ أن التكفير حكم شرعي لله ورسوله ولا يجوز تكفير أي من المسلمين بالمآل أو الظنون أو بلازم القول بل بدليل قطعي من الكتاب والسنة , بعد توفر الشروط عليه وإنتفاء موانعه , ونفرق بين كفر النوع وكفر العين , ونعوذ بالله من إستحلال تكفيرالمسلمين بل نتوسع لمن وقع في الكفر نتوسع له في الأعذار وندرأ الحكم بالشبهات , ونقول أن الناس في المجتمعات والبلدان العربية والإسلامية الأصل فيهم الإسلام ونعاملهم على هذا الأساس وإن كانت الديار ديار كفر .

الخامس عشر : موقفنا مما يسمى بــ"المصالحة الوطنية"

-
المصالحة عند كل مسلم يفقه أمور دينه مُسلّمة من المُسلّمات الشرعية ومكانة المصالحة في الإسلام عظيمة، وهي من أجلّ الأخلاق الاجتماعية، إذ بها يُرفع الخلاف وتنتهي المنازعة، التي تنشأ بين أهل الخصام والعداوة ولذلك كان الصلح من أسمى المطالب الشرعية والإصلاح بين الناس ليس من نافلة القول بل هو تكليف إلهي للقادرين عليه حتى لا تفسد أواصر الأخوة الإيمانية بين المؤمنين والصلح مشروع بالكتاب والسنة والإجماع.
فقال تعالى "إنما المؤمنون إخوة فأصلوا بين أخويكم" وقوله تعالى "لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس " , وقال عليه الصلاة والسلام "الصلح جائز بين المسلمين" وفي رواية "إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا" وقال الشوكاني رحمه الله "بين المسلمين، هذا خرج مخرج الغالب لأن الصلح جائز بين الكفار وبين المسلم والكافر ووجه التخصيص أن المخاطب بالأحكام في الغالب هو المسلمون لأنهم هم المنقادون لها".
و قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه" ردوا الخصوم حتى يصطلحوا، فإنّ فصل القضاء يورث بينهم الضغائن" .


*
متى يكون الصلح باطلاً شرعاً: -

-
الصلح الشرعي هو الصلح الذي لا يُحل حراماً ويُحرم حلالاً للحديث الصحيح السابق ذكره ولذلك يتنوع الصلح بحسب مبناه وما يقوم عليه أو ما يفضي إليه وهو نوعان:
أ- صلح عادل جائز وهو ما كان مبناه رضى الله سبحانه ورضى الخصمين وأساسه العدل والعلم فيكون المصالح عالماً بالواقع عارفاً بالواجب قاصداً للعدل كما قال تعالى: "فأصلحوا بينهما بالعدل" الحجرات.
ب- صلح جائر مردود وهو الذي يُحل الحرام أو يُحرم الحلال كالصلح الذي يتضمن أكل الربا أو إسقاط واجب وكما في الإصلاح بين القوي الظالم والخصم الضعيف المظلوم بما يرضى المقتدر صاحب الجاه وإغماض حق الضعيف أو تعطيل حد، وقد فصل في ذلك الإمام السرخسي رحمه الله في المبسوط وابن القيم رحمه الله في الإعلام فنظره هناك، ومن أنواع الصلح الباطل شرعاً ما كان لإبطال حق من حقوق الله تعالى، قال ابن القيم رحمه الله: "الحقوق نوعان حق الله وحق الآدمي فحق الله لا مدخل للصلح فيه كالحدود والزكوات والكفارات ونحوها وإنما الصلح بين العبد وربه في إقامتها لا في إهمالها ولهذا لا يقبل بالحدود وإذا بلغت السلطان فلعن الله الشافع والمشفِّع وأما حقوق الآدميين فهي التي تقبل الصلح والإسقاط والمعاوضة عليها". ومن أنواع الصلح الباطل القائم على الإكراه أو الصلح عن مجهول والصلح تعتريه الأحكام التكليفية الخمسة فتارة يكون واجباً وتارة يكون حراماً وتارة يكون مندوباً وتارة يكون مكروهاً وتارة يكون مباحاً كما ذهب إلى ذلك الإمام المالكي ابن جُزّي في القوانين الفقهية فأنظره هناك. والحاصل أنه جائز بالاتفاق لكنه ليس على الإطلاق وإن المصالَح عنه أي الشيء المتنازع فيه نوعان حق الله وحق العبد وقد أجمع العلماء أن حق الله لا صلح فيه وعدم صحة الصلح عنه، والسلطة الفعلية والرسمية تطالب دوما المعارضة السياسية والمسلحة بالتخلي عن أمور هي من صلب الدين ومن حقوق الله تعالى، ورغم ذلك نجد بعض أهل العلم –غفر الله لنا ولهم- يطلقون على مخادعة المرح "المستقل" مصالحة وهي مخالفة لأحكام الشريعة نعوذ بالله من الغفلة.

-
لذلك كله فان ما نراه من خديعة المصالحة الوطنية ما هو الا صلح باطل قائم على توزيع المناصب , وارضاءاً للشعب , وتكون الرابطة فيه على أساس الوطن , فهو يجمع بين المسلم والمرتد والشيوعي والعلماني ويجعلهم في صعيد واحد ومنزلة واحدة , فالعلماني والوطني والشيوعي هؤلاء جميعا لا مكان لهم في الحكم وهم ليسوا موضع شورى , انما مكانهم اما تحت السوط او السيف , لهذا فهي تحل الحرام وتحرم الحلال , وليس ادل على ذلك من انها تأتي بحكم ديمقراطي علماني كافر يحكم به المسلمون .
أما عن المشاركة في ما يسمى حكومات الوحدة الوطنية , فمعناها ان يتخلى المسلم عن بعض دينه ومبادئه , ويتخلى العلماني والشيوعى والنصراني عن بعض مبادئه أيضاً , فيلتقي الجميع في منتصف الطريق , فالكلمة الأولى فيها للوطن وليس لله , فهذه المشاركة هي من الشرك الأكبر المخرج من الملة المخلد لصاحبه في النار , والعياذ بالله ..

وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه